في خطوة تاريخية، وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على قانون ضخم أدرج ضمنه تمديداً وتوسيعاً لجهاز التعويض عن التعرض للإشعاع (RECA) حتى عام 2028، يشمل الضحايا المنسيين من تجربة ترينيتي النووية عام 1945 في نيو مكسيكو، والناجين من المناجم والمواقع النووية السابقة، بموجب هذا التعديل، بات بإمكانهم التقدم بطلب للحصول على تعويض نقدي يصل إلى 100,000 دولار عن أمراض مزمنة وسرطانات ناجمة عن التعرض الإشعاعي.


التعديل لم يقتصر على نيو مكسيكو فقط، بل شمل مناطق أخرى متضررة في يوتا، أريزونا، إيداهو، ميسوري، تينيسي، كنتاكي، وألاسكا، وتوسعة التغطية حتى تغطي الفترة الممتدة إلى نوفمبر 1962. ورغم الإشادة الواسعة من الناجين والمنظمات الحقوقية، خاصة بعد 80 عاماً من الانفجار النووي الأول، أثار القانون جدلاً بسبب استبعاد الرعاية الطبية وتقليل فترة التسجيل، ما يثير مخاوف حول القدرة على استفادة الجميع.
أشارت وزارة العدل إلى أنها ستنشئ قريباً إجراءات لتلقي طلبات التعويض بسرعة، لتُتاح للمتقدمين حتى 31 ديسمبر 2027، حسب رسالة قدّمها السيناتور جوش هولي
بذلك، وبعد عقود من الصمت والإخفاء، حصل الناجون من تجربة ترينيتي وضحايا المناجم النووية في الولايات المتحدة أخيراً على اعتراف رسمي، وتعويض مادي يعادل اعترافاً بتضحياتهم وصبرهم خلال العقود الماضية.